زمانكم-
في العمارة الشعبية، لا يحبذ الأردنيون أن يقيموا المراحيض داخل أو بملاصقة بيوت سكنهم، وهو ينفرون حتى من ذكر كلمة مرحاض، ولهذا يطلقون عليه أسماء شتى منها: بيت الخارج أو يكتفون بكلمة “خارج”، أو الششماية، أو “بيت الأدب”، وقد يبدلون الهمزة ياءً في كلمة “أدب”، فيقولون “بيت اليدب”.
لهذا ظل أهل القرى لغاية الآن يفضلون وجود “حمام برّاني”، أي خارجي له مدخل جانبي. والأمر أكثر حدة عند البدوي، الذي ظل يعيب على المدني مجاورته لفضلاته فيقول عنه: “مطانب زَقّه”، بمعنى “مجاور قاذوراته”
في الصورة أعلاه ترون مرحاضاً برّانياً بالمعنى الحرفي للكلمة، إذ يبعد أكثر من عشرة أمتار عن مكان السكن، أما في الصورة إلى أسفل، فإن صاحب المنزل أقل تطرفاً، فقد اعتمد حماماً ملاصقاً ولكن بمدخل خارجي.