زمانكم–
عام 1970 نشطت التحركات السياسية بهدف وقف القتال على مختلف الجبهات مع العدو (ما عرف فيما بعد بحرب الاستنزاف). وقتها عينت أمريكا موفداً خاصاً هو مساعد وزير الخارجية “جوزيف سيسكو” وأعلن عن زيارة لعدد من دول المنطقة ومن بينها الأردن.
لكن ما حصل أن السفير الأمريكي طلب من حكومة بلاده إلغاء عمان من جدول زيارته، وذلك بسبب قيام مظاهرات احتجاجية وإعلان اضراب عام في عمان والمدن الأخرى تنديداً بالسياسة الأمريكية.
احتجت الحكومة الأردنية على عدم شمول الأردن بالزيارة، وردت على التفسير الأمريكي بقولها ان الاحتجاجات تعكس الموقف الشعبي، ومن غير الجائز أن ينعكس ذلك على الجانب الرسمي، وان من حق الناس التعبير عن موقفهم (هكذا جاء في التصريحات الرسمية).
بناء على ذلك طلبت الحكومة الأردنية سحب السفير صاحب اقتراح إلغاء الزيارة، واستجابت أمريكا، كما هو واضح في الخبر أعلاه الذذي نشرته الصحف وقتها.
كما ترون، مر زمن كان بمقدور رجل الحكم في بلدنا أن يقوم بدوره محافظاً على كرامة وطنه. في تلك الحادثة دافع المسؤول عن حق الجمهور في اختيار موقفه، وفي الوقت ذاته، طالب الأمريكي بمراعاة الأصول الديبلوماسية.