زمانكم–
هذا الخبر (المنشور في الصورة أعلاه)، يعود إلى عام 1953. حينها كان رئيس الوزراء توفيق أبو الهدى قد عزل أمين العاصمة فرحان الشبيلات من منصبه.
الشبيلات رفع دعوى في المحكمة ضد قرار العزل وكسبها. غير ان أبو الهدى لم ينفذ الحكم، ودخل في سجال مع فرحان الشبيلات، كما يتضح ذلك من رسالة الشبيلات الواردة في الخبر. وهو سجال تحول إلى مانشيتات رئيسية في الصحف في ذلك الوقت.
أما الخبر المنشورة صورته أدناه، فيعود إلى حزيران 1952، أي قبل الخبر الأول بسنة، وهو عن فرض الإقامة الجبرية على رئيس الديوان الملكي السابق فرحان الشبيلات في الطفيلة.
موقع “زمانكم” ينشر الخبرين معاً، للإشارة إلى الأسلوب الخاص في إدارة علاقة الحكم بمعارضيه، فرئيس الديوان الملكي تفرض عليه الإقامة الجبرية، ثم يعين أميناً للعاصمة، ثم يعود معارضاً، ثم وزيراً، ثم سفيراً.
هل يمكن الحديث عن نمط مختلف من الحكم ونمط مختلف من المعارضة عاشته البلد في زمن سابق؟
الملاحظة الثانية تتعلق باللغة الجزلة المستخدمة من قبل المرحوم فرحان الشبيلات في رسالته، وهي تذكرنا بالأسلوب الخاص بشبيلات الابن (ليث)، الذي كتب رسائل سياسية مماثلة بلغة سياسية خاصة به، ولكن يبدو أن ثمة وراثة من نوع ما.