تسحيل البناطيل (والعياذ بالله)، أشكال وأصناف: منه التسحيل المستهدف، كما هو حال صاحبنا في الصورة، حيث يُصمم البنطلون أصلاً بِفرْج قصير، فيكون عند ارتدائه ساحلاً بالضرورة إلى درجة تظهر معها أطراف الإليتين من الخلف، كما هو واضح في الصورة أعلاه. ومنه التسحيل عفواً أو رغماً عن صاحبه، وذلك لخلل في تصميم البنطون أو خلل في تصميم مرتديه، وفي هذه الحال، يكون الشخص من ذوي البناطيل المْسَحْولة، مما يستدعي الشفقة او التهكم، بينما يعتبر مرتدي البطلون الساحل “المعاصر” متبعاً للموضة، سيما إذا بالغ في إرخاء حزامه.
مر زمان (في السبعينات) كان الشباب فيه، يرتدون موديلاً من البناطيل اسمه “خصر ساحل”، والبنطلون منها، مقارنة بالبناطيل الساحلة المعاصرة يعتبر محشوماً، فقد كان يصمم بحيث يرتكز بدقة على زرّي صاحبه، فيصبح ثابتاً، إلى درجة أنه غالباً ما كان يُلبس بلا حزام، غير أن ميزته الشبابية تكمن فيما يوفره من “تكسيم” لخصر مرتديه. ومن الطريف في تلك الموضة، أنك لو حاولت تسحيل بنطلون أحد لابسيها، ليصبح شبيهاً بالتسحيل المعاصر، فإنه كان سينقض نحوك غاضباً.
ملاحظة: صاحب البنطلون في الصورة شاب يوناني (فتلك الموضة عابرة للقوميات)، وقد التقيته في بيروت، واذكر أني أقبلت عليه هاشاً باشاً، وصافحته وسألته فوراً، إن كان هذا النوع من البناطيل يعد زياً شعبياً في بلاده؟ فانتفض نافياً وهو يسحب ببنطلونه للأعلى ويبتعد عني.