خزانة الجاحظ/ أحدث فرع حيث يعمل الأبناء محمد وحمزة
زمانكم-
هشام ممدوح المعايطة
قصة غنية بالتفاصيل لهذه المكتبة وأصحابها؛ مكتبة “خزانة الجاحظ” للكتب النادرة والقديمة والمخطوطات، التي أسسها الجد أبو ممدوح على أسوار القدس، بعد رحيله من قرية أدر في الكرك مطلع القرن العشرين، ليفتتن بعدها بفكرة “مكتبة الخزانة”.
الجد أبو ممدوح والابن ممدوح يلتحقان بالجيش إلى جانب عملهما بالكتب، ويشتركان بالحرب عام 1948، فيستشهد الجد، ويجرح الابن وتقطع رجله من الساق، فيعود إلى عمان لاجئاً ويقطن في مخيم الوحدات.
يواصل في عمان تأسيس خزانة جديدة منذ عام 1957، ويلاحَق من قبل أمانة العاصمة ثم امانة عمان، في عدة أماكن، إلى درجة أنه يضطر ذات سنة إلى حرق مكتبته في الشارع. لكن الولع بالكتب وخزانة الكتب أكبر من المعيقات، فيواصل، بل ويشرك الأولاد ويلحقهم بالصنعة.
يتوفى الأب ممدوح أبو هشام وهو على رأس عمله قارئاً وبائعاً للكتب في آخر موقع شهده على سور “سبيل الحوريات” ويستلم الأولاد العمل، يضطر الابن هشام إلى الانتقال بالمكتبة إلى ساحة البريد، ولكن هذه المرة على شكل “كشك” مسقوف، ولا يزال فيه لغاية الآن، فيما يفتتح الأخوان محمد وحمزة خزانة أخرى، بجانب سوق الحوريات قرب المكان الأول.
ورث الأبناء حب الكتاب وحب القراءة والقرّاء عن والدهم، وهم يمارسون العمل بأسلوبهم، فهم يعتمدون الإعارة والتبديل بل يستقبلونك بترحاب إذا أردت أن تقرأ بالمجان في مكتبتهم.
موقع زمانكم، مدين كثيراً للإخوة هشام ومحمد وحمزة، وبعض مواده تستند إلى مراجع حصل عليها من “خزانة” هذه الأسرة الرائدة.
سنعود للمكتبة وأصحابها في مرات قادمة، ونكتفي اليوم بعرض بعض الصور (في الأعلى والأسفل) وهي مشروحة بشكل مختصر.
المرحوم أبو هشام (إلى أقصى اليسار)، مع ابنه خليل إلى جواره واثنين من أصدقائه أمام مكتبته بجوار سبيل الحوريات في مطلع التسعينات
الفرع الأصلي في آخر موقع له/ ساحة مبنى البريد
خاتم كبير الحجم كان يستخدمه المرحوم ابو هشام لتمييز كتبه
){kind=link}