زمانكم-
المرسل هو الدكتور نبيه الرشيدات، ابن عبدالرحمن الرشيدات عضو مجلس الوصاية على العرش والوزير وعضو مجلس الأعيان، لكن ارشيدات الابن، الدكتور نبيه، اختار طريقاً سياسياً آخر، فكان احد مؤسسي الحزب الشيوعي الأردني، مع أنه كان على علاقة ودية مع الأمير ثم الملك طلال، وذلك كما يروي في مذكراته. وبالمناسبة كانت مثل هذه العلاقات مقبولة في عقد الأربعينات بين أوساط المعارضة والحكم، وخاصة القصر.
أما الرسالة فهي كتاب مفتوح أرسله ارشيدات إلى رئيس الوزراء فوزي الملقي الذي شكل حكومة “انفتاحية” جاءت بعد عهد قاس لحكومة توفيق أبو الهدى.
مع تشكيل حكومة الملقي، وقبلها بقليل، شهد الأردن انفراجاً تمثل في إطلاق سراح المعتلقين وإطلاق حرية الصحافة، كما تم إشراك عدد من المعارضين في الحكومة. وقد قوبل ذلك بموجة واسعة من الترحيب.
في الرسالة، يخالف الدكتور نبيه تيار الترحيب المبكر والمسبق بالوزارة ورئيسها، ويقدم ذلك في نص مفتوح وجرئ، هو بين أيديكم لمن يرغب بقراءته او قراءة بعضه في الصورتين اعلاه وأدناه.