زمانكم-
عثرنا على العدد الأول من مجلة “نقابة المحامين” الذي صدر في الشهر الأول من عام 1953 بعد سنتين على تأسيس النقابة، وترون صورة غلافه في الصورة أعلاه.
حينها كان النقيب هو المحامي الشهير شفيق الرشيدات، وقد كتب افتتاحية العدد، حيث اختصر فيها سيرة النقابة، وجهود المحامين لأجل قيام نقابتهم ومعارضة السلطة لذلك.
يقول الرشيدات: “كنا في مطالبتنا، لسنا مهنيين فحسب، بل مزجنا المصلحة المهنية بالمصلحة الوطنية”، ثم يضيف: “كان المحامون قلة، لكن عددهم راح يزداد بالمحامين الشباب، تُخرجهم معاهد دمشق وبغداد والقاهرة مشبعين بالأفكار الحرة، مؤمنين بحقوق الشعب، مزودين بآراء روسو وفولتير ومونتسكيو… وصارت المطالبة بنقابة المحامين جزءاً من مطلب شعبي أساسي، وهو حق الشعب في التكتل بجميع مظاهره السياسية والاجتماعية والثقافية”.
ترى، كم ابتعدت نقابة المحامين (وباقي النقابات) في السنوات الأخيرة، عن هذه اللغة؟
في الصورتين أدناه، تقرأون افتتاحية النقيب المشار إليها.