“القرمزة”، طريقة جلوس معروفة في الريف والبادية، وهي مريحة جداً لمن اعتاد عليها، وتعد إحدى وسائل الانتظار، وقد “يقرمز” الرجال زمناً طويلاً يتداولون فيه شتى شؤون حياتهم
من الناحية الصحية، تعتبر “القرمزة” من أفضل الجلسات، وعادة ما تحمي ممارسيها من مرض احتكاك الركبة وبعض الأعراض المعوية، وفي الصورة المنشورة يقرمز ثلاثة شباب، فيما “يتربع” الرابع. ويتضح أنهم يقرمزون بانتظار زبون يستخدم الجمل السياحي الظاهر في الصورة والذي يعود لأحدهم، فيما لا تظهر جمال الآخرين، وهي ملتقطة قرب البحر الميت في قرية (سويمة)، ومن الجدير بالذكرأن الغلة التي يجنونها تتم قسمتها بينهم بالتساوي، ولهذا فهم يقرمزون مطمئنين الى نمطهم الخاص من العدالة في توزيع الدخل.
القرمزة إذن، طريقة جلوس ودية. ومن المؤسف في حالة هؤلاء “المقرمزين” أن الجهات الرسمية تطاردهم وتحرمهم من رزقهم ومن جلستهم تلك. فقد التقطت الصورة قبل ثمانية أعوام. لقد استهدفت خطط تطوير السياحة هؤلاء الكادحين.