كان للمنشورات الحزبية في فترة العمل السري شكل وحجم يتم اختيارهما بعناية، وأهم عنصر يتحكم بذلك هو سهولة الحمل والنقل والتوزيع.
كانت الأحزاب تحب النشر في “كراريس” صغيرة، تتكون من صفحات بعدد مناسب وبخط صغير. والكراس بعكس الصحيفة أو البيان يمكن أن يصبح وثيقة دائمة تستمر في التنقل بين أيدي الحزبيين.
الكراس الذي ترونه في الصورة يعود الى عام 1973 ويضم أحد قرارات الحزب الشيوعي، وقد صدر بمناسبة ذكرى التأسيس، وهو مكون من 16 صفحة بما في ذلك الغلاف، وأبعاد الصفحة 7 في 11 سم، وهذا يعني أنه في الأصل ورقة من قياس 21سم في 30 سم.
كانت الأحزاب قليلة النشر، وكانت المنشورات تسمى “الجهاز الحزبي”، وكانت مهمة المحافظة على الجهاز وتوزيعه بأسرع وقت ممكن، تعد مهمة رئيسية لا تعطى إلا لأنشط الحزبيين.
- انتشرت في أوساط الأحزاب فكرة تقول إن المنشورات ليست مجرد أداة إعلام وتثقيف، بل أداة تنظيم، وعندما كان يقال أن فلاناً “يطلع على مطبوعات الحزب”، فإن ذلك يعني أنه يحظى بدرجة من العلاقة تلي مرتبة العضو أو الصديق للحزب، فالمطلع على المطبوعات، إذا كان يدفع تبرعات، او على الأقل ثمن المطبوعة الحزبية، فإنه قد ينتقل الى مرتبة الصديق.”
الكراس قيد القراءة وقد فتح عن آخره