زمانكم-
لعلها الحادثة الفريدة من نوعها في مجمل تاريخ الاعتقال السياسي في الأٍردن، ففي أواخر شباط 1962 اعتقل المعلم عبدالفتاح تولستان من مدرسته، وتعرض إلى تعذيب شديد أدى إلى وفاته.
بالطبع، عندما نقول “حادثة فريدة”، فنحن نتحدث عن الاعتقال السياسي تحديداً ولا نتحدث عن مجمل الصراع السياسي والمواجهات التي حصلت في بعض حالات التظاهر والتحركات الجماهيرية التي سقط فيها ضحايا.
عبدالفتاح تولستان كان مسؤول منطقة عمان في الحزب الشيوعي الأردني، وقد اكتشف أمره بينما كان المئات من أعضاء الحزب وقيادته في المعتقل، ومن الواضح أن القيام بنشاط شيوعي في تلك الفترة كان يتطلب شجاعة خاصة.
بعد سنة من مقتله، وبتاريخ 26 شباط 1963، نشرت بعض الصحف نعياً مرفقاً مع صورة للشهيد، وكان النعي موقعاً باسم عدنان تولستان يوسف، وهو المنشور في الصورة أعلاه.
من فضلكم اقرأوا النص، ولاحظوا الجهد المبذول في الوصول إلى صيغة تقبل الصحف نشرها وتؤدي الغرض.