زمانكم-
يكشف أرشيف صحافة الستينات عن جولات مدروسة كان يقوم بها الملك حسين في أنحاء البلد، وفي العادة ما كان ذلك يترافق مع ظروف سياسية محددة.
على العموم كان النصف الأول من الستينات زمن أزمات سياسية في علاقة الأردن بدول المحيط، التي عادة ما كانت تجد لها انعكاسات في الداخل.
هذه الزيارة التي قام بها الملك حسين لمضارب بني صخر في آب 1963، شكلت في وقتها حدثاً هاماً وتحولت إلى ما يشبه المهرجان. كان الملك حريصاً على إظهار تماسك جبهته الداخلية.
لاحظوا في الصورة، أن الشيخ مثقال الفايز شيخ مشايخ بني صخر هو من يقف إلى جانب الملك يليه ابنه عاكف الذي كان رئيساً لمجلس النواب، فيما يقف رئيس الوزراء ووزير البلاط (رئيس الديوان) متأخرين قليلاً. من المرجح أن طبيعة اللقاء تقتضي ذلك.
الصورة التي تليها، يظهر فيها صفان من خيالة بني صخر مع بنادقهم يلتفون حول موكب الملك عند وصوله، فيما تتراجع سيارة الحراسة الرسمية الوحيدة.
المشهد يجسد أحد جوانب إدارة الملك حسين لعلاقات الحكم الداخلية.