زمانكم-
في أواخر عام 1953 تقدم السيدان حسن سعود النابلسي وعيسى مدانات (أطال الله عمريهما) بطلب للحصول على رخصة إصدار صحيفة باسم “الفجر الجديد“.
في ذلك الحين كان مدانات والنابلسي قد أطلق سراحهما من سجن الجفر بتهمة النشاط في لجان السلام التي كان يشرف عليها الحزب الشيوعي.
تم رفض الطلب من قبل وزير الداخلية، لأنهما لا يتمتعان بحسن السيرة والسمعة نظراً لاعتناقهما المبدأ الشيوعي.
اعترض مدانات والنابلسي على القرار لدى محكمة العدل العليا، بواسطة وكيليهما المحاميين يحيى حموده وابراهيم بكر. وعقدت المحكة جلستها برئاسة علي مسمار وعضوية موسى الساكت وعزيز الداوودي والياس خوري ووليد صلاح.
قررت المحكمة ان اعتناق المبدأ الشيوعي لا يعني أن صاحبه لا يتمتع بحسن السيرة والسمعة، وقدمت تفسيرها لهذه المادة القانونية. وبالنتيجة رفضت قرار وزير الداخلية وأقرت حقهما في إصدار الصحيفة.
وبحسب لقاء قريب مع السيد النابلسي فإن الصحيفة صدر منها عدد واحد، وتم إيقافها. ويتذكر النابلسي أن الاسم الأول الذي اقترحه للصحيفة كان “الرغيف” ولكن لم تتم الموافقة عليه.
ومن الطريف أن عيسى مدانات عندما أسس حزباً جديداً في مطلع التسعينات أطلق على الصحيفة التي أصدرها ذلك الحزب التسمية ذاتها (الفجر الجديد).
في الصورتين المعروضتين هنا، تقرأون نص قرار محكمة العدل العيا الصادر في 3 شباط 1954.