زمانكم-
هذه مقالة كتبها أستاذ الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) في جامعة اليرموك محمد الطراونة تتناول ظاهرة نادرة من ظواهر الطب الشعبي في البادية الأردنية؛ وبالذات في مجال وقاية الأطفال من آثار لدغات العقارب والأفاعي التي يكاد لا ينجو منها أحد.
يقوم الرجال باصطياد العقارب والأفاعي حية، يفرغون سمها ويحفظونه جانباً، ثم يقتلونها ويجففونها ويطحنونها على شكل مسحوق، وتقوم النساء بصنع مرهم من المسحوق المخلوط بالسم الذي تم جمعه.
وفي فترة رضاعة الطفل تقوم الأم المرضع بوضع كمية بسيطة من المرهم على ثديها عند كل رضعة، فيتحصن الطفل بالتدريج ضد أثر السم في حالة تعرضه مستقبلاً للّدغ.
وعندما “يتخرج” الطفل من مرحلة الحقن التدريجي تلك، يُفطم ويُقام له احتفال.
الدكتور الطراونة بنى مقالته على بحث ميداني أجراه في إحدى مناطق البادية الجنوبية، وقد صاغها بشكل قصصي، ووضع لها العنوان “العقرب وطقس الولادة“..تفضلوا بقراءتها.
المادة نشرت أصلاً في مجلة “المستور” المتخصصة بالفقر والإنسان التي كانت تصدر في الأردن.