زمانكم-
رغم بساطة علاقة المواطنين عموماً مع قصر الملك (والأمير سابقاً) منذ عهد الإمارة، وذلك بحكم قلة عدد السكان في العاصمة خاصة، إلا أن الحفاظ على طقوس ممارسة تلك العلاقة كان ضرورياً ومنضبطاً.
يفسر كلوب باشا في مذكراته أن الأمير عبدالله استفاد من اطلاعه على تجربة مركز الدولة العثمانية، ويؤكد حرص الملك على تقاليد الاستقبال ونوعية الحضور وطريقة تبادل الكلام بينهم واماكن الجلوس او الوقوف لكل شخص، سواء كان ذلك أسبوعياً صبيحة كل يوم الجمعة، أو في المناسبات والأعياد. كان ذلك جزءاً من تأكيد هيبة الحكم في ذلك الوقت.
هنا في الصورة المنشورة أعلاه، نقرأ “منهاج وداع جلالة الملك”: فقد كان ينوي السفر إلى لندن في آب 1949، ونشرت الصحف تفاصيل برنامج وداعه، الذي يشمل طيفاً واسعاً من المسؤولين من شتى القطاعات.
لا يقتصر الأمر في حالة الوداع على الوزراء والنواب والأعيان وغيرهم من المستويات العليا، بل يشمل مستويات وظيفية تصل إلى أعضاء البلديات ومدراء البنوك والشركات وأصحاب المهن كالمحامين والأطباء والصيادلة..
التفاصيل أمامكم في الصورة أعلاه، والإعلان منشور أصلاً في يومية “النهضة” في آب 1949.