زمانكم-
مسكينة المصلحة العامة!
تحت هذا العنوان كتب هزاع المجالي المقال التالي في مجلة “الرائد” وفي العدد الصادر في 28 آب 1946، وكان قد تخرج من الجامعة الأمريكية من كلية الحقوق قبل ذلك بعام أي في العام 1945.
يقول المجالي في مقالته:
“إن حدثك رجل الدولة قال لك: هكذا تقتضي المصلحة العامة.. وإذا حدثك رجل المعارضة قال لك هكذا تقتضي المصلحة.. وإذا حدثك رجل الشارع قال لك ليس هناك أي اعتبار للمصلحة العامة.
محظوظة انت أيتها المصلحة العامة! لقد أصبحت حديث الخاص والعام وموضع اهتمام رجال الحكم والمعارضة ورجل الشارع ورجال العلم والأدب والعلماء والشعراء وجميع أفراد هذه الأمة، ما عدا المجانين أو من هم في عدادهم”. انتهى الاقتباس.
نترككم فيما يلي مع صورة يمكن قراءتها لمقالة المرحوم هزاع المجالي، ونُذكّر بأنها كتبت عام 1946 أي قبل أن يصبح رئيساً للوزراء بثمانية أعوام، ولكنها تحمل في كلماتها إشارات الى جذر واحدة من مشاكل البلد التي لا تزال حاضرة اليوم.