زمانكم-
مرة أخرى يكشف لنا الأرشيف عن صنف الرواد الذي بنوا قطاع التعليم وغيره من القطاعات الأساسية لبلد كان يمر في حالة نمو، وذلك من دون أن يصروا على ذكر أسمائهم.
هنا خبر مطول نشر في عام 1963 يحوي الأفكار التي شكلت فلسفة التربية والتعليم في الأردن، وقد اعدتها وزارة التربية ورفعتها إلى وزارة العدل كي تصيغها كقانون وانظمة.
حتى في هذا الجانب؛ لاحظوا الفرق: فالوزارة تقوم بمهمتها في تحديد الأهداف ثم يأتي دور المشرع لكي يحول الأفكار إلى تشريعات.
حددت الوزارة المبادئ الرئيسية التي ننصح بقراءتها (التفاصيل في الصورة أدناه)، وهي تشمل الأهداف الوطنية الكبرى ومنها أن الأردن جزء من الأمة العربية وأن عروبة فلسطين ركن أساسي، وان الولاء للوطن قبل أي انتماء فرعي آخر، إضافة الى التاكيد على مبادئ الحريات العامة والحقوق.
الأفكار تؤكد على سيطرة الدولة على العملية التعليمية من حيث تحديد مراحلها وإشرافها على كل المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وإخضاع المدارس الأجنبية للإشراف الكامل وضرورة التزام الأخيرة بمبادئ العملية التربوية الوطنية.
ما يرد هنا هو ملخص لفلسفة التربية كما وضعت مطلع الستينات قبل أن ياتي العابثون ويهدموا ما تم بناؤه.