زمانكم-
قد تكون وزارة وصفي التل الثالثة التي شكلها عام 1965 من اهم التجارب الأردنية في الإدارة العامة.
سوف ندع جانباً -هنا- ما يتعلق بالسياسة الخارجية باعتبارها كانت متربطة بظروف سياسية في المنطقة والعالم، وإن كان هناك الكثير مما يستحق الإشارة على هذا الصعيد.
الصورتان المنشورتان (أعلاه وأدناه) تحملان تفاصيل مؤتمر صحفي عقده التل بعد تشكيله الحكومة.
من فضلكم، تمعنوا في الخطاب التنموي كما يرد على لسان التل وخاصة ما هو منشور في الصورة أدناه؛ كيف كان ينظر إلى جهاز الدولة، وكيف كان التفكير بالقطاعات الانتاجية وخاصة الزراعة، وموضوع الضرائب والاستثمار… إلى آخره.
لكن تعالوا -مثلاً- نقرأ الاقتباس التالي من كلام التل، وهو خاص بنظرته إلى رأس المال الخاص: “سنساعد على تشجيع الرساميل الخاصة لكي توظف في الانتاج، وستكون خطة الدولة مبنية على تشجيع رأس المال، وسيظل هذا التشجيع مقيداً، لا من حيث مقدار الكسب، أو الضمانات المعطاة للرساميل، بل القيود التي تضعها الدولة والمتعلقة بأخذ الدولة حقها من الربح، وأن تمنع رأس المال من أن يتسلط او يحتكر او يبتز“.. انتهى الاقتباس.
كان التل يؤكد دوماً على أن الدولة هي التي ينبغي ان تتسلط على رأس المال وليس العكس.