المطْوور أو المِنْطَوِر، وصْفٌ لشيء مادي، كان منسجم الهيئة والتكوين، ثم اختل انسجامه فانحرف عن صورته الأصلية، أي خرج عن “طوره”، مما أفقده القدرة على مواصلة مهمته بالصورة اللازمة والمعتادة. وأشهر استخدام لهذا الوصف، في البيئة الفلاحية، هو ما يتعلق بالغرابيل والكرابيل والمقاطف وهي الأدوات الثلاث التي تستخدم في تنقية الحبوب. وتتسلسل هذه الأدوات في سعة ثقوبها. وعندما يحصل ذلك الخخل في الغربال أو الكربال أو المقطف، فإنه يصعب إعادة التوازن إليه، مما يفقده المقدرة على القيام بالمهمة الملقاة على عاتق ثقوبه.
في الصورة أعلاه يظهر وضع نموذجي لـ”مقطف” مطوور أو منطَوِرْ.
كالعادة، نقل الفلاحون هذا الوصف من عالم حياتهم الانتاجية الى علاقاتهم الاجتماعية. فهم يقولون عن الشخص الذي اختل توازنه النفسي وأخذ يتصرف بلا انسجام، أنه منطَوِر أو مطوور. والأمر متعلق فقط بالجانب المسلكي النفسي، ولا يستخدم في وصف حالة جسدية.
غير أن الفرق كبير -على سبيل المثال- بين الغربال أو المقطف “المِنْطَوِر” وبين الشخص “المِنطَوِر”، فالأول يمكن أن يستخدم لمهمات أخرى، مثل حالة مقطفنا الذي ترون (في الصورة إلى أسفل) أنه صالح لأن تُفرك فوقه سنابل القمح المشوية سعياً للحصول على قدر من الفريكة الطازجة.
الصورتان التقطتا في الرمثا.