بتاريخ 14 تموز 1963 جرت في فندق فيلادلفيا الذي كان قائماً في وسط العاصمة عمان، مسابقة لاختيار ملكة جمال الأردن وسفيرة الأناقة للعام 1964، وقد جرى الاعلان مسبقاً عن ذلك في الصحف (كما توضح الصورة في الأسفل).
في اليوم التالي نشرت الصحف تغطية للحفل، وأجرت المقابلات مع الفائزتين باللقبين (ملكة الجمال وسفيرة الأناقة)، فتحت عنوان “مهرجان الجمال والأناقة في عمان”، نشرت صحيفة “الجهاد” اليومية تقريراً مطولاً عن الحفل، وقدمت وصفاً لمجرياته ابتدأ بالعبارات التالية:
“سهرت عمان حتى الثانية والنصف صباحاً لانتخاب ملكة الجمال وسفيرة الأناقة، حيث ستمثل الأولى الأردن في حفل ملكات الكون في كاليفورنيا، بينما تمثل الثانية في حفل ملكات الجمال في لندن”.
وتألفت لجنة التحكيم من عدد من شخصيات العاصمة وهم (وفق الصحيفة): توفيق الطباع، والدكتور سمير جهشان والسيدة ويبر والمستر ريني والسيدة فاخوري والسيد سري عويضة والسيد بوربون والسيد حماد والسيدة هيميل والسيد فؤاد الطباع والسيد نزال.
ووفق الخبر، سجلت ثماني فتيات أسماءهن كمشاركات، لكن ستاً منهن لم يتقدمن فعلاً أمام لجنة التحكيم، واقتصرت المسابقة على اثنتين. ووفق الخبر فإن مقدم الحفل ظل ينادي ويستحث باقي الفتيات على التقدم، وأن احد الحضور صاح به: انت ليش ما تجيب بنتك؟ فرد عليه: بنتي “تخبت” بالبيت.
وبالنتيجة تقاسمت المتنافستان الوحيدتان اللقبين، فقد نالت الآنسة دوريس طنوس الحاج لقب ملكة الجمال، بينما فازت الآنسة ديسبودرا كولاكيس بلقب سفيرة الأناقة.
والطريف أنه بعد ذلك بأشهر نشرت الصحف خبر سفر ملكة الجمال الى كاليفورنيا، والتقطت لها صورة وهي على درج الطائرة.