زمانكم-
نواصل استعراض مفردات مصورة من اللهجة المحكية الأردنية بهدف تطوير أوسع قاموس مصور لهذه اللهجة؛
“التكويع”: هو وضعية جلوس أو اضطجاع بالاستناد إلى الكوع، وهي وضعية تقليدية غير رسمية. وعلى “المكوع” أن يعدّل من جلسته عند شروعه في الكلام الرسمي أو عند دخول ضيف. لكنها جلسة محبوبة حين تكون بين الأصدقاء.
الجالس مضطجعاً ليس له حق أداء التحية، وبمقدورك تجاوزه دون أن تلاحقك أية مسؤولية.
اشتق الناس وضعية سموها: “ضارب كوع” كناية عن انعدام المسؤولية، كما اشتقوا وصف “مْكَوّع” للدلالة على الشخص المشرف على الانهيار المادي أو المعنوي.
في المضائف البدوية الحديثة، طور الناس “مراكي” خاصة للتكويع، وهي تختلف عن المخدات العادية بثباتها وتماسكها، وهي مصممة بحيث تستوعب كوعين لشخصين في الوقت ذاته.
في الصورة أدناه ترون مجموعة من هذه “المراكي” في أحد محلات بيع الأثاث والأدوات الخاص بالبادية، والصورة التقطت في قرية “المريغة” في البادية الجنوبية. وفي الصورة التي تليها (وهي ملتقطة من البادية الشمالية)، لمجموعة من الرجال وقد استندوا إلى هذه المراكي، وتعطى أولوية الجلوس قرب المراكي للضيوف من الدرجة الأولى.
في الصورة إلى أعلى ترون تكويعة للراحة بعد التعب، وقد التقطت في إحدى ساحات عمان.