زمانكم-
الزمن نهاية عام 1966 وبعد الاعتداء الصهيوني على قرية السموع (الخليل) وهو الحدث الذي اشتهر وخاصة بسبب ما تلاه من احتجاجات شعبية على ضعف حماية القرى الأمامية.
فقد اندلعت الاحتجاجات في مدن الضفة الغربية ثم ظهر أن هناك دفعاً باتجاه تأجيج خلاف بين مدن الضفتين وتصوير التحركات باعتبارها متضادة.
حينها تم ضبط السكرتير الثاني في السفارة الأمريكية وهو يوزع مالاً ويدفع باتجاه إشعال الشارع، مستغلاً الخلافات التي كانت قد نشأت بين الحكومة وبين أحمد الشقيري الذي كان يقيم في القاهرة ويهاجم الحكومة الأردنية منها.
تجنبت الصحف الإشارة إلى الخبر، وحتى هذه الصحيفة الوحيدة التي نشرته لم تذكر اسمه او السفارة التي يتبع إليها، ولكنها أشارت إلى طرده من عمان.
وفق نشرات حزبية سرية تعود إلى ذلك الزمن، فإن السكرتير اسمه “مستر جري” وقد عرف بنشاطه على المستوى الشعبي وزيارته لكثير من المدن والقرى في الضفتين.
تعتبر هذه الحادثة من أول وأقوى المشاهدات على إثارة النعرة الاقليمية قبل هزيمة عام 1976. وقد أشارت نشرات حزبية إلى تحركات مشبوهة انتشرت في مدن الضفتين كان محورها نشاط هذا الموظف الأمريكي.
تقرأون الخبر في الصورة أعلان والتتمة في الصورة أدناه.