تبدو كل إدارة جديدة لأمانة عمان (بلدية عمان سابقاً)، وكأنها تقوم بملاحقة البسطات لأول مرة.
في الصورة خبر يعود إلى عام 1949 عن حملات بمكبرات الصوت تدعو أصحاب البسطات إلى عدم الوقوف في الشارع وتطلب منهم أن يرفعوها عن الأرصفة.
الصور إلى أسفل حديثة جداً، التقطت اول أمس، حيث تقوم دورية الأمانة بمصادرة عربة لبيع الترمس والفول النابت.
خلال كل العقود الفاصلة بين زمني التقاط الصور، لم تتوقف الحملات. وكاتب هذه السطور (رئيس تحرير زمانكم) يكاد يكون متخصصاً في البسطات، وقد أجرى حولها بحثاُ للماجستير في الأنثروبولوجيا عام 1998 ولا يزال متابعاً للأمر، ولديه وثائق وصور وحكايات مع أجيال من “البساطين” تعود الى عدة عقود ماضية. إنها ظاهرة لها اسم هو “القطاع غير الرسمي”، وجرت حولها بحوث ومعالجات، وليست مجرد فوضى كما تظن الأمانة.
لغاية الآن لم تسأل أية إدارة للمدينة نفسها عن سر فشل كل تلك الحملات، وعن سر مرونة هذا القطاع.
لكن السؤال بالمناسبة: أين يمكن ان يباع الترمس والفول النابت؟ هل من وسيلة غير البسطة؟ ثم ما هو المزعج في بسطة الترمس؟