زمانكم-
يفيد الأرشيف ان حالة الكآبة بعد هزيمة 1967 لم تستمر سوى أشهر، سرت بعدها موجة تحد واندفاع نحو مواجهة العدو.
كان الأردن موقعاً بارزاً في تلك الاندفاعة القومية، وتكاد لا تخلو سيرة أي شاب في تلك الفترة، من تجربة ما في هذا السياق.
حتى نهاية عام 1968 كان العمل الفدائي يندرج في سياق الكلام عن “مقاومة فدائية شعبية”، وكان لكلمة “فدائي” وقعاً سحرياً. ولم يكن مفهوم “الثورة” قد استخدم بعد، وهو المفهوم الذي ترافق انتشاره مع انتقال الصراع إلى داخل الأردن.
عبدالكريم أحمد عبدالمهدي العمايرة التحق فدائياً في صفوف “العاصفة” التابعة لحركة “فتح” التي كانت حينها اسماً جذاباً للشباب العربي عموماً. وفي إحدى المواجهات مع العدو في منطقة أريحا سقط شهيداً ليكون بذلك اول شهيد من السلط، وهي المدينة التي كانت مسرحاً للكثير من مواجهات حرب الاستنزاف.
الخبر المنشور أعلاه يتحدث عن تشييع الشهيد ويعرض كلاماً لوالده (والتتمة إلى أسفل).