في زمن ما قبل التلفزيون، كان الاعتماد على الإذاعة حتى في نقل المباريات، وكان الناس يتحلقون حول أجهزة الراديو يمارسون الانفعالات ذاتها التي يقومون بها الآن امام الشاشة، فيصيحون ويسبّون ويضربون الأرض، وغير ذلك. وكان المذيع يصيح مثلاً: طالع فيها أبو العوض أو مررها لـ زمقنا، أو مِسْرِع فيها سمارة.. وإصابة.. إصابة.. لكن هناك تسلل… (أبو العوض وازمقنا وسماره، هم من أشهر لاعبي كرة القدم في آخر الستينات ومطلع السبعينات، وكانت كلمة إصابة تستخدم أكثر من كلمة هدف)
لكن كيف كان الأردنيون يتابعون المباريات قبل الإذاعة؟
كانت الصحف في اليوم التالي للمباراة، وتقدم وصفاً تفصيلياً لمجريات المباراة:
تجدون فيما يلي تقريراً عن تفاصيل مباراة كرة قدم، جرت بين فريقي الأهلي والجزيرة عام 1951، وسوف تقرأون مثلا أن: “أحمد باط يعطي الطّابة لمحمد خير وهذا بدوره وزّعها إلى طاهر الذي أرسلها عالية من جهة مرمى الأهلي لكن أبو نوار كان لهم بالمرصاد فأنقذ عرينه من إصابة محققة وأعطاها لشحاده الذي أعطاها لدعدس…”
نترككم مع التقرير الذي نشرته مجلة “الميثاق” التي كان يصدرها سليمان النابلسي وشفيق رشيدات، وذلك في شباط 1951.