زمانكم-
كانت الأشهر التي تلت طرد الجنرال كلوب من قيادة الجيش الأردني، فترة ذهبية في علاقة نظام الحكم بالمعارضة، ذلك أن الملك بخطوته المفاجئة تلك، حقق التفافاً شعبياً عالياً.
سادت في أوساط المعارضة أجواء من التفاؤل بتغيير كلي في السياسة الأردنية.
في هذا السياق، أرسلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأردني رسالة مفتوحة خصصت لها عدداً كاملاً من نشرة “المقاومة الشعبية” وهي الصحيفة المركزية للحزب آنذاك.
نص الرسالة أمامكم، في الصورتين أعلاه وأدناه، وهو نص طويل، لكنه مفيد لمن يرغب بالتعرف على طبيعة الخطاب السياسي في تلك الفترة (1956).
يختم الحزب رسالته بالدعوة إلى تشكيل حكومة وطنية منوهاً إلى أنه لا يشترط المشاركة فيها.
تاريخ الرسالة: أيار 1956، وقد وقعها عن اللجنة المركزية فهمي السلفيتي الذي كان حينها يقود الحزب.
سبق الرسالة مشاركة الحزب في الاحتفال الذي أقيم للملك حسين في نابلس، وهو من أبرز الاحتفالات التي أقميت للمك تأييداً على خطوته بطرد كلوب، وقد وضع الحزب لافتة باسمه للترحيب بالملك في ذلك الاحتفال.
تلا ذلك إجراء الانتخابات الشهيرة التي شُكلت إثرها حكومة سليمان النابلسي، وقد دامت 6 شهور، انتهت بإقالته، وإعلان الأحكام العرفية، وفتحت السجون لاعتقال المعارضين.