زمانكم-
هذه ملاحظات سريعة في السياسة “الشعبية” الأردنية.
خلال عقدي السبعينات والثمانينات، عرف الأردنيون ظاهرة “مضر وزيد” أو “زيد ومضر”، فقد تناوب السيدين زيد الرفاعي ومضر بدران، على موقع رئاسة الوزراء طيلة أغلب سنوات العقدين.
كان زيد الرفاعي قد شكل حكومته الأولى في أيار 1973 وكان مضر بدران وزيراً للتربية والتعليم.
في 23 تشرين ثاني 1974 كُلف زيد بتشكيل وزراته الثانية، وفي اليوم ذاته عُين بدران رئيساً للديوان الملكي. ومنذ ذلك الوقت بدأ الناس يعرفون (يتحزرون في الواقع) رئيس الوزراء القادم، حيث بدأ تقليد (اختياري بالطبع) يقول ان رئيس الديوان سيصبح رئيساً للوزراء، وفي بعض الأحيان كانا يتبادلان الموقع.
شكل ذلك “التحزير” صيغة اردنية للمشاركة الشعبية في القرار السياسي!
في الصورة أعلاه تطالعون خبر تكليف الرفاعي على كامل صفحة الصحيفة، وفي منتصف الصفحة ذاتها تطالعون خبر تعيين بدران رئيساً للديوان.
إلى أسفل تطالعون خبر تكليف مضر بدران بتشكيل حكومته الأولى (تموز 1976) كما تطالعون صوراً لوزراء الحكومتين.
كما تطالعون مع خبر تشكيل حكومة بدران، خبراً آخر عن تعيين عبد الحميد شرف (رحمه الله) رئيساً للديوان، فقال الناس حينها: هذا رئيس الوزراء المقبل، وهو ما حصل، ولكن وفاة شرف المبكرة، ساهمت في عودة “ظاهرة مضر وزيد”.
تستطيعون التعرف على أبرز أسماء ما صار يعرف لاحقاً بـ”جماعة زيد” و”جماعة مضر”. كما تتعرفون على بعض الأسماء العابرة للتشكيلين.
ملاحظة: لتكبير وتسهيل قراءة الصور يرجى الضغط فوقها.