“واقْعة”: كلمة واحدة لكنها تختصر التعبير عن وجود وليمة كبرى أو على الأقل طبخة كبرى. وعلى العموم كانت الوليمة الكبرى تسمى أحياناً “وقعة”. ولا غرابة هنا من تشبيهها بالمعركة، ومن هنا يقال في مثل شهير: “من خلاك للضيف خلاك للسيف”، أي أن من تخلى عنك عندما يكون لديك ضيوف، فإنه مستعد للتخلي عنك إذا وقعت المعركة.
هناك طرفة سمعتها بهذا الخصوص تقول: طلب مدرس اللغة العربية من تلاميذه أن يكتبوا موضوع إنشاء عن يوم ماطر، فكتب أحدهم: عدت ذات ظهيرة إلى منزلنا، وكان المطر ينهمر غزيراً، فوجدت والدتي تغسل كمية كبيرة من الأرز، واختي إلى جانبها تمرس الجميد، ونظرت خلفي فإذا بوالدي يدخل ومعه خروف ينوي ذبحه فقلت له متسائلاً: يا والدي.. واقعة؟؟
في الصورة الى أعلى طناجر كبيرة لإعداد الأرز وأخرى لطبخ لبن الجميد، وفي الصورة إلى أسفل عدد من الشباب يفرشون أرغفة خبز الشّراك في عدد كبير من “السدور”.
من المؤكد، ولا حاجة لأي سؤال أنها “واقعة”.. بل واقعة ومكثّرة.
ملاحظة: الصور من منطقة البادية الوسطى، التقطت على هامش بحث كان رئيس تحرير “زمانكم” يجريه لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية.