زمانكم-
في العام 1965 أقيمت شركة حكومية ثم أصبحت فيما بعد من شركات القطاع المشترك (عام وخاص، تملك الحكومة 52% من أسهمه) لإدارة مرافق الحمة الأردنية في أقصى شمال الأردن. وكان المرحوم محمود الروسان أول رئيس مجلس إدارة لها.
استمرت الحال لزمن طويل (40 سنة) مع تبدلات وتطويرات هنا وهناك.
كانت مرافق شركة الحمة هذه تقدم خدمات متواضعة، لكنها كانت تحظى بالكثير من الطلب، وكان المشروع يخدم، إضافة إلى رواده، قطاعاً واسعاً ليس فقط من أهالي الحمة، بل من كافة القرى الواقعة شمال اربد في الطريق الى الحمة، وخاصة العاملين في التجارة وقطاع النقل الرسمي وغير الرسمي (السيارات الخاصة التي تنقل الركاب بالأجرة).
منذ حوالي 10 أعوام اشترت شركة خاصة يملكها صبيح المصري كل مرافق الحمة والأرض المقامة عليها بما فيها البرك والمطاعم وبعض الأراضي المحيطة بما فيها وحدات سكنية كانت مخصصة كإسكان للفقراء، وقامت بهدمها فوراً، بعد ان أعلنت أنها ستقيم منشآت سياحية حديثة.
حصل هذا في سياق عمليات الخصخصة، ولا يزال الموقع مهدماً ومغلقاً و “بشعاً” ولم يعد بمقدور أحد استخدامه.
يعد تدمير مرافق الشركة العامل الأبرز في إفقار الحمة (وقريتي المخيبة الفوقا والتحتا)، والناس هنا يقولون إن الفقر هنا صنع بفعل حكومي، ذلك أن تهديم مرافق الحمة تلك أثر سلبياً على عموم حياة السكان.
والمنطقة تتبع للواء بني كنانة، وهو من أقل المناطق الأردنية فقراً، باستثناء الحمة وما حولها.
الصور المرفقة للموقع بعد التهديم.
الصورتين الأخيرتين (أدناه) لفندق قديم في القرية اسمه “صح النوم” كان بعض مرتادي الحمة وخاصة المرضى منهم يستخدمونه للمبيت، وبعد خصخصة الحمة وهدمها أغلق الفندق، وترون (إلى أسفل) صوره في وضعه الحالي.