السّبل هو سنابل القمح، والسّفّير هو الشعاع المنطلق من السبلة أو السنبلة. وللكلمتان أصل في الفصحى مشابه في المعنى.
أما قولنا بأن فلاناً “يقص على رؤوس السبل”، فمعناه أنه يكذب كذباً متقناً. وقد يقال “قص على السفير” وتحمل المعنى ذاته.
وكلمة “عالسفير” لوحدها، تعني عدم الغوص والتعمق في الموضوع قيد البحث، فعلى سبيل المثال، عندما تعطي ملاحظات سلبية لصديق وتتعمد عدم جرحه كثيراً فتقول: حاكيته عالسّفير ولم أصل إلى السّبل.
ونظراً لنعومة وانسجام سفير السبل، فقد اشتق من ذلك كلمة “مْسَبّل” وتطلق على مَن يعتني بهيئته كثيراً. وقد تقال للشخص الذي يعتني بتنميق كلامه والمبالغة في إتقان أخراج حروفه. أما العبارة الشهيرة “زرعوك وانا مسبّل” فهي كناية عن النضج والدهاء.
انظروا إلى الصورة: إن الجزء السفلي من السنابل الجافة (أي الساق) يسمى “قَصَلْ”، ويستخدم في صناعة أواني القش. وقد نعود للأمر في مفردة مصورة ثانية في فترة لاحقة.