زمانكم-
اعتاد الملك المرحوم حسين على مخاطبة شعبه قبل سفره لحضور لقاءات هامة.
هنا، في مطلع عام 1964 وقبل سفره لحضور أول قمة عربية في الاسكندرية في مصر، يوجه الملك خطاباً عاماً، وفي ذلك الزمن كانت الإذاعة هي المنبر المعتمد.
بمقدور من يريد الاطلاع على مفردات ومحتويات اللغة التي كان يخطب بها الملك حسين في ذلك الزمن؛ كان قد سبق القمة لقاء مصالحة بين الملك حسين والرئيس عبدالناصر، وهو لم يكن لقاء المصالحة الأول ولا الأخير!
سبق موعد القمة زيارة مهمة قام بها بابا الفاتيكان للأردن شملت القدس وبيت لحم (نتحدث هنا عن مرحلة ما قبل احتلال الضفة الغربية). حظيت الزيارة باهتمام كبير، ولهذا يبدأ الملك حسين خطابه بتوجيه شكره للشعب على حسن الأداء خلال الزيارة، حيث رافق البابا ألوف المرافقين، وكان الأردن حريصاً على أن يخرج البابا بانطباع جيد.
يواصل الملك خطابه بالتأكيد على رغبته ورغبة الأردن بنجاح العمل العربي، ويؤكد أن أي شر يلحق بقعة من الوطن العربي يصيب أثره باقي العرب. بل إنه يطرح توحيد الراية العربية في المجال العسكري العربي.
تلاحظون أن كلمة “قمة” لم تستخدم حينها في التغطيات الصحفية، ولكن بعض وسائل الاعلام كانت تستخدم كلمة “اجتماع ذروة” أو “اجتماع أقطاب”
الخطاب أمامكم في الصورتين أعلاه وأدناه.