زمانكم-
“القرقطة” هي أحد أشكال (أو مراحل) أكل “اللحم بعظمه”، وتصح على شتى أنواع اللحم. والواحد منا قد “يقرقط” قطعة اللحم أو العظم التي أكلها هو نفسه، أي انه يعيد البحث عما تبقى من نتف لحم فيها، ولكنه بالمقابل قد يقرقط قطعة لحم أكلها آخر غيره.
القرقطة من الصنف الأول، أي قرقطة قطعة لحم خاصة، هي أمر مرغوب، ودليل ذلك المثل الشهير: “قال له أكلت لحم؟ قال له: آه. قال له: قرقطت؟ قال له: لأ. قاله له: لا فيك ولا بأكلك”.
أما القرقطة وراء الآخرين فهي صنف غير مرغوب، إلا ما كان داخل الأسرة الواحدة، مثل قرقطة الأب وراء أبنائه، أو قرقطة الزوجة وراء زوجها أو العكس (وفي الحالة الأخيرة تكون هناك دلالات ومعاني أخرى “غير مباشرة” للقرقطة).
لا يتوقف أمر القرقطة عند اللحوم، فعلى العموم، عندما تتخلف عن الآخرين في شتى الشؤون وتمارس ما انتهوا منه، فأنت “تقرقط وراهم”، وهو فعل مشين في كثير من الحالات.
في الصورة المنشورة أعلاه قرقطة جماعية من قبل أطفال إحدى القرى بعد وليمة كبرى، وهي في هذه الحالة فعل محايد، باعتبار أن الآباء هم الأكيلة الأصيلون، ولا بأس من أن يقرقط الأبناء خلفهم.