الصورة أعلاه تحمل رسالة من الطالب محمود الكايد الذي أصبح فيما بعد رئيس التحرير في صحيفة “الرأي”. والرسالة عبارة عن شكوى، بسبب قيام كلية بيرزيت بطرده منها، لأسباب يشرحها في رسالته: “إن إدارة الكلية لم يعجبها شيئ واحد فيّ، هو كرهي للفساد والاستعمار وهجومي الصحيح على انجلترا وامريكا والدول الاستعمارية. وهكذا راحت الإدارة تتحين الفرص لطردي.. وفي يوم من الأيام كنا معشر الطلاب والطالبات نستمع إلى حفلة موسيقية في المدرسة. ولما كنت لا أتذوق الموسيقى، طلبت مغادرة القاعة، وكان هذا سبب طردي من المدرسة”.
ويكمل الطالب (أبو عزمي) رسالته شارحاً مطاردته في باقي المدارس بسبب نشاطه المطلبي وقيامه بنشر بعض الأخبار في الصحف، ويذكر ان أبو عزمي بدأ حياته معارضاً وانتمى الى الحزب الشيوعي وأمضى عدة سنوات في سجن الجفر.
هذه الرسالة نشرت في 25 أيار 1953. نترك مَن يرغب مِن قراء موقع “زمانكم” مع رسالة كتبها طالب أصبح فيما بعد عميداً للصحافة الأردنية.