طوال عقود، ظلت السياسة الأردنية حساسة تجاه ما يجري في سوريا من أحداث، سواء فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية فيها عندما شهدت سورية سنوات من الاضطراب خلال الخمسينات والستينيات، أو فيما يتصل بالصراع مع العدو الصهيوني.
تلك الحساسية كانت تقتضيها المصلحة الوطنية، بمعنى أنها استمرت موجودة وبقوة، حتى مع الاختلافات في المواقف بين البلدين وتناقضها أحياناً.
لقد بلغ توتر العلاقات حدوداً عليا في بعض السنوات، وتبادل النظامان الاتهامات العميقة، حصل ذلك، مع حكم البعث وقبله أيضاً، غير أن الأمور لم تصل يوماً إلى فقدان الاحساس بأهمية علاقات البلدين الجارين، فتلك مسألة منوطة بالتاريخ والجغرافيا والمصير.
هذا التصريح المنشورة صورته أعلاه شكّل مانشيتاً رئيسياً لصحيفة الرأي (الرسمية إلى حد ما)، في 17 كانون أول من عام 1975، وهو ما اختارته الصحيفة من بين عبارات أخرى وردت في مقابلة أجرتها مع الملك حسين صحيفة هيرالدتريبون في ذلك العام.
كما هو معروف، إن انتقاء المانشيت يشير إلى تقدير الصحيفة للجزء الأهم من المقابلة.