يصحبكم موقع “زمانكم” هنا لقراءة محتوى إعلانين صدرا في مطلع الستينات يدعوان للاكتتاب على الأسهم في مصنعين.
من فضلكم دققوا في اللغة المستخدمة لتتعرفوا على المنطق التنموي الذي كان سائداً حينها؛
فالإعلان الأول، حوْل مصنع ألبان، ويبتدئ بعبارة: “الواجب الوطني يدعوك إلى المساهمة”. وفي متن الاعلان نقرأ مثلاً: “مصنع برأسمال وطني أردني”، “شركة قامت على الدعم ورأس المال الوطني، والأخصائيون العاملون فيها، وجميع عمالها وموظفيها، هم من أبناء وطننا العزيز”.
الاعلان الثاني عن مصنع منظفات ضخم، يقول في مطلعه: “إلى اخواننا المواطنين، إلى كل من يلبي نداء الواجب القومي، لقد قمنا بمشروع صناعي جبار لا يقدم عليه إلا من ملأ قلبه الإيمان بوعي بني قومه”. وفي التفاصيل نقرأ: “أن المصنع يوفر ما لا يقل عن عشرين ألف دينار (في الستينات) مما ينفقه المواطنون على الصابون الأجنبي، وأن المصنع ينعش الفلاح عن طريق فتح باب واسع لاستهلاك زيت الزيتون في صناعتنا”.
من فضلكم، قارنوا ذلك بلغة هذه الأيام من حديث الاستثمارات، لتكتشفوا سر ما تم بناؤه في تلك السنين وما دمرته سنين لاحقة. نحن في موقع “زمانكم” نرى ان قصة تلك السنين ينبغي أن تروى.