زمانكم-
تقرأون في الصورة أعلاه وصفا طريفاً لحال خدمة الهاتف في عمان عام 1945، وهو منشور في مجلة “الرائد” التي أصدرها أمين أبو الشعر في ذلك الوقت.
عنوان الخبر يقول: “نصف أوتوماتيك في عمان”، فإلى ذلك الحين كان كل جهاز هاتف مزود ببطارية، وعليك ان تدير محركاً بواسطة مقبض مربوط بها، ثم تجرب رفع السماعة عدة مرات لكي يستجيب لك موظف المقسم الرئيسي، فتطلب منه الرقم، ثم تنتظر حتى يعيد الاتصال بك ويربطك بالرقم الذي تريد.
عبارة “نصف وتوماتيك” الورادة في العنوان، تعني أن الوضع سيتطور بحيث أنه يكفي ان ترفع السماعة حتى يحدثك موظف المقسم، فتطلب منه الرقم الذي تريد، ولم تعد هناك حاجة للمحرك الذي كان شعبياً يسمى “مَنَويل” وهي تحريف لكلمة manual.
في الواقع ظل مستوى الخدمة بهذا الشكل حتى سبعينات القرن الماضي في أغلب المدن الأردنية خارج العاصمة.
في الوصف أعلاه نقرأ أن الطلب على خدمة الهاتف ازداد في سنوات الحرب (الحرب العالمية الثانية)، وأن هناك 300 رقم في عمان وهناك عدة مئات من الطلبات، وأن التقديرات أن عدد طالبي الخدمة سيترفع إلى 1500.
الخبر يقول إن مصلحة البريد ستعفي أول 2000 مكالمة من الرسوم، ثم تبدأ في تحصيل الثمن، بواقع 5 ملات عن كل دقيقة.