“العريشة” أو “السيباطة” أو “المصطبة” هي المساحة المكشوفة أمام البيت الفلاحي، وهي بالضبط ما يسمى حالياً “تيراس”.
غير أن “السيباطة”، كانت تعد جزءاً هاماً من عمارة البيت الفلاحي الأردني، وهي كثيفة الاستخدام: تجلس فيها الأسرة، وتسهر فيها، بل ويستقبل فيها الضيوف أياً كان مستواهم. وفي الصيف يمكن للأسرة أن تسخدمها للنوم.
في الأيام الدافئة، ومنذ لحظات ما بعد العصر، وخاصة مع اقتراب الغروب، لا بد من وجود من ينادي: مدّوا السيباطة أو افرشوا العريشة أو اكنسوها. وعلى الفور تبدأ طقوس “التعليلة”، إلى أن يتمدد أحد الأبناء مسترخياً، فتصيح الأم طالبة غطاءً له، وهكذا يتواصل جلب الأغطية.
يحصل ذلك يومياً ما عدا في الأيام التي يكون فيها “عِرْق بْرودة”.
الصورة العلوية من قرية “عمراوة” لواء الرمثا، أما الصورة السفلية فهي من بلدة “أدر” في الكرك.