هذا مقال ظريف ولطيف، كتبه علي حيدر الركابي وهو ابن رضا الركابي (أوائل رؤساء الوزارات في الأردن). وقد نشر في مجلة “الرائد” التي كان يصدرها أمين أبو الشعر في الأردن في الأربعينات.
في المقال وصف لافت لطبيعة الحياة السياسية في عمان في منتصف الأربعينات، ولشكل تداخل الاجتماعي مع السياسي آنذاك، وهو التداخل الذي لا يزال سائداً لليوم.
يتحدث الركابي في إحدى الفقرات عن الشائعات ويسميها “الجرائد الشفوية”، ويقول إنها تعيش مستوى عالياً من الحرية، لا تحلم به صحف الأمم الأخرى. ويشير الى أن أي خبر لا يحتاج إلى أكثر من 3 ساعات حتى ينتشر في كل أنحاء العاصمة، ولكنه يؤكد على أن للإشاعات في عمان فن خاص ويشرح بعض جوانبه.
وفق الركابي، كانت الأولوية للعلاقات الاجتماعية على السياسية، ولا تؤثر الخصومات السياسية على مستوى المجاملات الاجتماعية والجو العائلي، ويشمل ذلك كل المستويات ابتداء من العلاقة مع الملك وحتى أدنى المستويات.
المقال جدير بالقراءة، وموقع “زمانكم” يعيد نشره بعد أكثر من 70 عاماً من كتابته.