زمانكم-
هذه واحدة من حكايا السياسة الأردنية، يرويها المرحوم أحمد الطراونة في مذكراته.
في جلسة انتخاب لرئيس مجلس النواب الأردني، كان قد ترشح للمنصب كل من المرحومَين هزاع المجالي وعبدالحليم النمر الحمود، وكان أحمد الطراونة من أنصار عبدالحليم النمر.
كان عدد أعضاء المجلس 40 نائباً، وكان معروفا قبل بدء الجلسة أن الأصوات ستكون متساوية بين المرشحَين، فخشي أحمد الطراونة وفريقه أن النتيجة ستؤول لمنافسهم المجالي إذا استخدم رئيس الجلسة صوته المرجح وكان من انصار المجالي.
يقول الطراونة: كان لا بد أن يغيب أحد أنصار المجالي كي تكون النتيجة لعبدالحليم النمر، فنفذ “مقلباً” بأحد أنصار المجالي وهو المرحوم الشيخ حمد بن جازي.
كان ذلك في رمضان، فتوجه الطراونة إلى الشيخ بن جازي واستطاع أن يقنعه بالذهاب لصلاة التراويح، ودبر الأمر مع سائقه أن يصطحبه للمسجد الحسيني وأن يعود به بعد ان تكون جلسة التصويت قد انتهت.
يقول الطراونة: جرى التصويت، ولم ينتبه أحد إلى تغيب بن جازي، وتفاجأ الحضور بتفوق عبدالحيم النمر بصوت واحد، وأقرت النتيجة، وبعدها حضر الشيخ ابن جازي، وكشفت الخطة وقابلها هزاع والحضور بالضحك.
القصة كما رواها الطراونة منشورة في الصورتين أدناه من مذكراته.