زمانكم-
(هذه صفحة أخرى من صفحات السياسية “الشعبية” الأردنية)
علي خلقي الشرايري (1877- 1960) هو أحد رواد تأسيس الكيان الأردني المعاصر، وقد ترأس أهم مؤتمر شعبي في عام 1920 عرف بمؤتمر “أم قيس، والذي صدرت عنه “معاهدة ام قيس″، بخصوص إقامة “حكومة شرقي الأردن العربية”. (راجع الرابط: https://www.zamancom.com/?p=3298
إلى أسفل تطالعون صفحة من مذكرات الشرايري بخط يده، وفيها يتحدث عن سجنه بسبب اشتراكه في التحضير لثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق (1940/ 1941، بعد اتفقا معاً على القيام بثورة مشتركة في البلدين في وقت واحد ضد الاستعمار البريطاني.
يقول الشرايري: “أثناء وجودي في سجن المحطة حضر رئيس الحكومة توفيق أبو الهدى وجلوب قائد الجيش المظلوم إلى سجن المحطة لمقابلتي لتقديم اعتذاري للانجليز وسيدهم الأمير عبدالله.
أقول هنا، والله لم أقم عن سريري لاستقبالهم أو الاكتراث بهم، بل جعلت نفسي نائماً. وأخير طلبوا مني الجواب، لأن الأمير والمندوب السامي ينتظروا هذا الاعتذار، وكان جوابي: قل لأسيادك ان عزيمة المسجون أقوى من عزيمة ساجنه، وأبلغهم ان الحق والحرية سيكون لها النصر والظفر في هذه الدنيا.
تطالعون في أسفل الصورة، ما كتبه عن محاولة ثانية فيها بعض الطرافة: فقد زاره عبدالله باشا الشريدة، واتفق مع رفيقه في السجن تيسير ضبيان على توقيع عريضة موجهة للأمير ووقعها ضبيان مقلدا توقيع على خلقي، ولكن الأمير عرف أنه هذا التوقيع مزور فبعث له رسالة يقول فيها:
من سيدك الأمير عبدالله إلى علي خلقي سجن المحطة
ثبتوا توقيعكم لكي يتم الإفراج عنكم.
ملاحظة: الصفحة المصورة مصدرها المكتبة الوطنية