زمانكم-
تعرفت الأجيال الحالية على قصة “ريا وسكينة” من خلال المسرحية الشهيرة من بطولة شادية وسهير البابلي وعبدالمنعم مدبولي واحمد بدير. وقبل ذلك من خلال فيلم انتج عام 1953 وكتب السيناريو له نجيب محفوظ وكان من بطولة انور وجدي وفريد شوقي وسميرة احمد وبرلنتي عبدالحميد.
ننقل هنا ملخصاً للرواية التي صرح بها عام 1953 اللواء محمود عمر قبودان وهو الضابط الذي كان مكلفاً بحراستهما وكان شاهد عيان على تنفيذ حكم الإعدام فيهما.
سوف نلاحظ ان الحقيقية تختلف قليلاً عن المسرحية:
عام 1921 روعت الاسكندرية جرائم عصابة “ريا وسكينة”. كانت العصابة تستدرج النسوة لتجهز عليهن وتجردهن من حليهن ثم تحفر للجثث قبورا في الوكر الذي يقع خلف قسم (مركز) البوليس في منطقة “اللبان”.
تم اكتشاف العصابة بالصدفة، حيث إن شابة تدعى فردوس الحبشية كانت قد أرسلت ملابسها إلى مكوجي قريب. وعندما كانت تنتظر تجهيز الملابس التقت بها ريا ودعتها إلى منزلها للانتظار فيه، حيث تولت العصابة أمر السيدة ودفنتها في أرض المسكن. ولما بحثت والدة فردوس عن ابنتها أرشدت إلى المنزل الذي دخلت إليه، وأثناء التحقيق اكتشف أمر العصابة.
إضافة إلى ريا وسكينة حوكم في القضية ستة آخرون هم محمد عبدالعال (زوج ريا) وحسب الله السيد (أسماء حقيقية/ انظر الصور أدناه) وشكير وعرابي وعبدالرازق والصائغ الذي كان يشتري من العصابة الحلي والمصوغات. وقد حوكم الجميع بالإعدام باستثناء الصائغ الذي حوكم بالسجن 5 سنوات.
يروي الضابط عن تماسك ريا وسكينة حتى اللحظة الأخيرة، وأنه كانت لريا ابنة صغيرة كانت تزورها فتقول لها الأم: “انت موش ناوية يا بنت تتشنقي بدل امك؟ فكانت البنت تبدي استعدادها، فتعلق ريا: شوف البنت طالعه لامها شجاعة ازاي؟
يقول الضابط: عندما احضرت ريا نحو المشنقة كانت تضحك وقالت لعشماوي (منفذ الاعدام): ياللا يا اخينا شوف شغلك قوام.
ملاحظة: الصور والمعلومات اعيد نشرها في مجلة “الأيام” ومنها نقلناها هنا.