زمانكم-
الزمن: ربيع من عام 1963. أزمة سياسية داخلية وخارجية لعلها الأقسى في ذلك الوقت.
استقالة حكومة وصفي التل، وتكليف سمير الرفاعي بتشكيل حكومة، وبعد حوالي 3 أسابيع تتقدم الحكومة ببيانها لمجلس النواب، فتحجب الأغلبية الثقة وتسقط حكومة الرفاعي، فيشكل الشريف حسين بن ناصر حكومة مهمتها تنحصر في عقد انتخابات.
في هذه الأثناء تكون كل من سورية ومصر والعراق قد اتفقت على إقامة اتحاد بين هذه الدول. وتبدأ الضغوط السياسية ويجد الأردن نفسه محاطا بخصوم من كل الأطراف.
تتحرك في كثير من المدن وخاصة في القدس ونابلس مظاهرات، وتتهم أطراف سياسية وشخصيات معارضة بتحريكها.
تتخذ الحكومة اجراءات ضد المتضاهرين، وتشن حملة لتجديد التأييد للحكم، ويعقد الملك المرحوم حسين عدة اجتماعات ويتوجه بأكثر من خطاب للشعب. وتنظم عرائض وتعقد مهرجانات في مختلف المواقع.
تتخذ الحكومة اجراءات أمنية من بينها فرض حمل الهوية الشخصية أثناء تنقل المواطنين، وتعلن وزارة الداخلية عن مكافأة مالية “حسنة” لكل من يدلي بمعلومات “صحيحية عن موزعي الأموال على “المأجورين والعملاء.
لم تنته الأزمة إلا بعد أن فشلت خطوة الوحدة بين الدول الثلاثة بعد أقل من شهرين على إعلانها، حيث جددت الدول الثلاث حملاتها فيما بينها، وخف الضغط الداخلي والخارجي على الأردن.
تطالعون أعلاه صورة لمقدمة الخبر وإلى أسفل صورة تتمة الخبر.