زمانكم-
في الصورة أدناه تطالعون نصوص المخاطبات الخاصة باستقالة وتشكيل واحدة من أولى الحكومات الأردنية عام 1924.
نعرضها هنا مع التركيز على المفاهيم والمصطلحات والألقاب والأوصاف التي كانت مستخدمة في الخطاب الرسمي آنذاك.
حيث يقدم الرئيس حسن خالد أبو الهدى استقالته ويكلف علي رضا باشا الركابي بتشكيل حكومة جديدة. (كانت الحكومة آنذاك تسمى مجلس النُظّار).
فيما يلي كتاب التكليف:
فخامة رضا باشا الركابي، نظرا لاستقالة وزارة حسن باشا أبو الهدى، فقد وجهنا ليد مقدرتكم منصب رئيس النُظّار بما فيها الملكية. فاعرضوا علينا قائمة بأسماء من ترون فيهم الكفاءة لوظائف النظارات مع إبقاء سمو نائب العشائر في وظيفته. وبادروا ذلك لإصدار أمرنا بما يقتضي. والله أسأل التوفيق في جميع الأعمال. (29 رمضان 342 و 3 مايس 942/ التوقيع: عبدالله).
يواصل الخبر باقي التفاصيل: فصدع فخامة الركابي باشا بتلبية الأمر الكريم… ثم رفع كتاباً، وفيما يلي نصه:
“إلى الأعتاب، يا صاحب السمو، سيدي المعظم. لا أجد عبارة تفي بالامتنان من التفاتكم الهاشمي نحو هذا العاجز وثقتكم بي في إسناد رياسة النظار. وقد قبلت ذلك متوكلا على الله مفتخرا وعادا القيام بخدمة سموكم وهذا الوطن أقدس الواجبات. وامتثالاً للإرادة المطاعة انتخبت حسن خالد باشا للمالية والشيخ سعيد أفندي الكرمي قاضيا للقضاة وابراهيم بك هاشم للعدلية مع بقاء سمو نائب العشائر في وظيفته. فإن وقع لدى مولاي موقع الاستحسان أصدر سامي إرادته بذلك. نسأل الله التوفيق لخدمة الأمة والوطن في ظل الخلافة الهاشمية أيدها الله بروح من عنده. التوقيع الركابي
وبعد أن يعرض الخبر برنامج الوزارة وموافقة الأمير يعرض مراسم الاحتفال بتلاوة المرسوم الأميري العالي بتأليف الحكومة الجديدة، وقد تلاه رئيس الديوان الأميري محمد بك الأنسي:
“وزيرنا الجليل رضا الركابي. بناء على استقالة وزارة الحسيب النسيب حسن خالد باشا أبو الهدى ولقبولنا البرنامج… فقد وجهنا إليكم رئاسة النظار.… “
ثم صدحت الموسيقى بالسلام الأميري العالي. ثم هتف الجنود والشعب لصاحب السمو… ثم تلا قاضي القضاة دعاء حاراً متوجها إلى بارئ النسم أن يعزز هذا الوطن العربي المقدس وأن يكلأ بعين عنايته الصمدانية هذا البيت الهاشمي الكريم.
(النصوص كاملة بين أيديكم في الصورة أدناه وهي منشورة أصلا في جريدة الشرق العربي