زمانكم-
لو يتاح لأحد منا أن يجمع معاً عناوين صحف ستينات القرن الماضي ذات الصلة بالعلاقة بين الأردن ومصر، وبالذات بين المرحومين الملك حسين والرئيس عبدالناصر، لحصل على تشكيلة غريبة: فمن الخصومة وتبادل الاتهامات والشتائم إلى الإشادات وصور العناق وكيل المدائح. وعندما كانت الصحافة المصرية تتحدث عن الملك مستخدمة اسم “حسين” بلا ألقاب كانت الصحافة الأردنية ترد في عناوينها بالقول “جمال” بلا ألقاب وحتى بلا تكملة الاسم.
يسجل أن التصريحات الأردنية لكل المسؤولين (وخاصة الملك) كانت متحفظة أكثر مما هي عند المصريين، غير أن وسائل الإعلام كانت أكثر “تحررا” من المجاملات.
بعد حرب 1967 والهزيمة الشاملة، توقف الإعلام المصري والرئيس عبدالناصر تحديدا عن لغة الهجوم، وقابل الأردن الموقف بمثله، ولا سيما بعد اشتعال الجبهات بحروب الاستنزاف مع العدو.
هنا خبر من كانون أول عام 1968، وحينما كانت قرى خط المواجهة الأردنية تتعرض لاعتداءات متكررة، وبعد ارتكاب مجزرة بلدة “كفر أسد” غرب اربد، وبينما كان الرئيس المصري يلقي خطاباً في مؤتمر “الاتحاد الاشتراكي” الذي كان يمثل حزب السلطة، نجده يوجه تحية لصمود الأردن الشعب والملك وبكلمات دافئة.
تستطيعون قراءة التفاصيل في الصورتين اعلاه وأدناه.
يمكنكم مطالعة الخبر التفصيلي الذي نشرناه في “زمانكم” عن مجزرة كفر أسد وأسماء وصور 14 شهيدا على الرابط التالي: https://www.zamancom.com/?p=7668