زمانكم-
يعود هذا الخبر إلى زمن في غاية الدقة والحساسية السياسية في المنطقة:
ثلاث دول عربية هي مصر وسورية والعراق تعلن في مطلع عام 1963 إقامة اتحاد فيما بينها. وتبدأ مرحلة ضغوط على السياسة الأردنية، داخليا وخارجياً.
كانت كل من العراق وسورية قد شهدت انقلاباً وقيام سلطة جديدة في كل منهما، وشرعتا بالتنسيق مع مصر.
يحضر إلى الأردن عشرات الصحفيين من أنحاء العالم. ويعقد الملك حسين مؤتمراً صحفيا بحضور رئيس الوزراء وصفي التل.
وإجابة على أسئلة الصحفيين يعرض الملك أبرز مواقف الأردن السياسية، ونقدم فيما يلي ملخصاً بأبزر الأفكار، ولكن يمكن لمن يرغب قراءتها كما نشرت حينها في الصورتين أعلاه وأدناه وهما من يومية “فلسطين” الأردنية:
* الأوضاع في سورية والعراق لا تهدد الاستقرار في الأردن.
* نرفض تصنيفنا كدولة غير متحررة، ونحن أكثر تحررا من أغلب الدول العربية.
* لم نستبعد من مشاورات الوحدة لأننا دولة ملكية، وهناك ملكيات جيدة وأخرى سيئة مثلما هناك جمهوريات جيدة واخرى سيئة.
* نقاوم الشيوعية بالاستقرار والتقدم ومحاربة الفقر لا بمحاربة الغنى.
* السعودية تلفتت حولها فوجدت دولا تسعى إلى تحطيمها ودولا تمد لها يد العون، ونحن نسعى لدعم تطلعات الشعب السعودي نحو النهضة.
* أنا لست ديكتاتورا وفي الأردن حكومة تحظى بتأييد الشعب وتقوم بدورها.
* اليمن لم تطلب مساعدتنا وليس لنا أي جندي هناك، ونختلف مع السياسة الأمريكية في اليمن لأن الأمور لا تحل بالتدخل العسكري.
* مصر قطعت العلاقة معنا ونأمل ان تعود عن ذلك، ونحن مستعدون ولكن من دون التخلي عن موقفنا الحق.