زمانكم-
الثالث عشر من آذار 1957 هو اليوم الأخير الذي سبق تنفيذ إلغاء المعاهدة البريطانية الأردنية بعد عدة جولات من التفاوض. حصل ذلك في عهد حكومة سليمان النابلسي. واتفق على اعتبار 14 آذار من ذلك العام موعدا لبدء سيران الإلغاء.
المعاهدة في صيغتها الأولى تعود إلى العام 1928 وكانت بصيغة علاقة انتدابية استعمارية كاملة، ثم عدلت عام 1948، بصيغة لم تحظ بقبول شعبي. وبعد قرار تعريب الجيش في مطلع آذار 1955 بدأ البحث في إلغائها، وهو ما حصل بعد حالة النهوض الوطني المعادي للاستعمار وتشكيل حكومة سليمان النابلسي أواخر عام 1956.
الخبر أعلاه نشرته مجلة “الميثاق” التي كان يصدرها الحزب الوطني الاشتراكي (حزب الحكومة، لأن رئيسه كان النابلسي). والمجلة هنا تزف بشرى الاتفاق على إلغاء المعاهدة وقد نشرت البشرى في شباط قبل الإلغاء الرسمي. ثم ترفع التهاني للملك حسين الذي وصفته بـ”الرائد الأول والقائد المظفر”.
في تلك الفترة اعتبر إلغاء المعاهدة بمثابة الاستقلال الحقيقي.
إلى اسفل تطالعون غلاف المجلة التي حملت البشرى وقد تصدره كاريكاتير للفنان رباح الصغير، وفيه رسم يمثل تحالف الشعب والملك والحكومة في خنق الاستعمار البريطاني.
ثم تطالعون صورة خبر آخر يتحدث عن فرحة عامة ويورد أهم مادتين في اتفاق الإلغاء. تفضلوا بمطالعة نماذج للغة السياسية والصحفية في ذلك الحين.