زمانكم-
مبنى سرايا اربد، الذي بدأ إنشاؤه عام 1886 كمقر للحاكم على قمة “تل اربد” الأثري. وهو مصمم كمقر شامل بمسطح معماري يفوق 1500 مترا مربعاً.
مع عهد إمارة شرق الأردن مطلع عشرينات القرن العشرين، تحول إلى مقر أمني شامل. وفي عام 1929 تقرر أن يُخصص قسم منه كسجن. وطيلة عقود عُرف المبنى ككل باسم “سجن اربد” حتى مطلع تسعينات ذلك القرن.
في منتصف التسعينات، استملك الموقع من قبل دائرة الآثار، وعمل متخصصون في العمارة والآثار، على إعادة تأهيله كمتحف، وأجريت عليه بعض التغييرات وخاصة على الطابق السفلي “السجن” الذي حولت “قواويشه” إلى قاعات للمعروضات التراثية.
التغير الأبرز تمثل في إزالة طبقات “القصارة” الاسمنتية والطينية وأعيدت الجدران إلى حالتها الأولى التي لم يكن السجناء يرونها. لقد كشف الترميم والتأهيل عن جدران حجرية جميلة.
كان السجن يشتمل على ثلاثة قواويش كبيرة هي “الجنوبي والشمالي والشرقي” وقاووش صغير للأحداث، وغرفة نظارة للحجز المؤقت، وغرفة للسجناء من “علية القوم” أو الأثرياء، إضافة إلى غرف للمرافق كالحمامات والغسيل والمطبخ والخزين.
جرى فتح هذه “القاعات” على بعضها بأبواب، لتتحول إلى قاعات متصلة يستطيع الزائر أن يتنقل بينها.
نقدم هنا بعض الصور:
في الأعلى صورتان من الداخل للقاووش الجنوبي، وكان العرف داخل السجن أن هذا القاووش لأصحاب الأحكام الطويلة، وللمعتقلين السياسيين، في حالة وجودهم.
أما القووش الشرقي فكان عموماً لأصحاب الأحكام المتوسطة، والشمالي فكان عادة “للمشكلجية” من الرواد الدائمين.
إلى أسفل تطالعون صورا أخرى مع شرح لكل منها.