زمانكم-
مطلع نيسان 1965، أعلن عن عفو عام بمناسبة تعيين الأمير حسن ولياً للعهد. وشمل العفو كل القضايا بما فيها السياسية وقضايا اللاجئين السياسيين في الخارج، واستثني منه الجواسيس فقط.
كان في سجن الجفر آخر مجموعة من المعتقلين الشيوعيين وعددهم 132 معتقلاً وقد شملهم العفو. وكان حملة اعتقالهم قد بدأت في نيسان 1957، وبالتالي كان قسم منهم قد امضى 8 سنوات كاملة.
زار رئيس الوزراء وصفي التل يرافقه رئيس مجلس النواب عاكف الفايز ومدير المخابرات محمد رسول كيلاني وعبدالحميد شرف السجن والتقوا بالمفرج عنهم من السجناء، وجرى لقاء خاص مع الشيوعيين والسياسيين.
ألقى التل كلمة ورد عليه باسم المعتقلين فائق وراد (أحد قادة الشيوعيين)، وتقرأون في الخبر المفصل في الصور أدناه مقتطفات من كلمة الرئيس التل والمعتقل وراد، وتجدونها في العمود الثاني من صورة الصحيفة. (مع الإشارة إلى أن هذا ما نشرته الصحف).
وفق شهادة السيد نبيل جعنيني الذي كان احد المفرج عنهم، فإن عيسى مدانات (الزعيم الشيوعي والنائب عن الكرك فيما بعد) طلب الكلام بعد أن أنتهى رفيقه فائق وراد من إلقاء كلمة المعتقلين “الرسمية”، وأنه (مدانات) خاطب رئيس الوزراء وسأله بخصوص ما تردد (حينها) عن فرض إقامة جبرية على المفرج عنه، ومما قاله مدانات: نحن الشيوعيون نحب الحرية ونحب العودة إلى بيوتنا، لكن إذا كان ذلك مشروطا بالإقامة الجبرية والتضييقات، فالأفضل ان نبقى في السجن”، فأجابه وصفي التل: لقد ولى العهد الذي يعتقل فيها مواطن إلى الأبد.
تطالعون تاليا عددا من الصور التي نشرت حينها.