تعرفون الدكتور عبدالرحمن شقير؛ المواطن العمّاني الشامي الأصل، الذي اشتهر بلقب “طبيب الفقراء” في عمان، والقائد السياسي الشهير في خمسينات القرن الماضي، والذي عرف كشخصية وطنية جامعة، وصاحب كتاب “من قاسيون إلى ربة عمون” الذي حوى مذكراته.
حاولوا ان تقرأوا مقاله المنشور هنا في الصورة أعلاه، والذي كتبه عام 1950 بعنوان: “تشجيع المعارضة ضرورة وطنية”، وبعدها تعالوا نتأمل في مستوى النقاش السياسي الوطني العام في تلك السنوات.
يكتب شقير: إن الحكومة الواعية الرشيدة هي التي تخلق المعارضة إن لم تكن موجودة، وتغذيها بكل الوسائل، وكثيراً ما تجعل من هذه المعارضة سنداً لها في المطالبة بحقوق البلاد واستكمال أسباب السيادة والاستقلال”.
شقير كما جاء في المقال يكتب كلماته تلك: “بمناسبة دخول البلاد في هذا الدور الجديد الذي يتطلب مسؤوليات جسيمة حكومية وشعبية.. ويقتضي معارضة برلمانية قوية”.
نعيد نشر هذا المقال هنا، في موقع “زمانكم”، على سبيل النقاش مع أصحاب الفكرة السائدة حالياً والقائلة بأن الأردن لم ينضج لحياة سياسية سليمة، ولكي نهمس في آذانهم بأن الأفكار المكتوبة في هذا المقال نشرت قبل أكثر من ستين عاماً.