زمانكم-
“لا حيا ولا دُخّان جَلّة” مثل نستخدمه كثيراً.
وفي بعض المناطق يستخدم المثل بالصيغة التالية: “لا حيا الله ولا دخان جلة“.
“الجلّة” هي روث البقر المخلوط بالتبن الغليظ (أي عقدة سيقان القمح).
أما المثل ذاته: “لا حيا ولا دخان جلة”، فيضرب عندما يشعر الضيف أنه لا يلقى الحد الأدنى من الترحيب. حيث إن حسن الضيافة يبدأ بقول “حيا الله” ثم بإشعال النار. لكن “الجلة” أي روث البقر هي أحط أنواع الوقود ونارها أردأ أنواع النار.
والمثل يصف الاستقبال السيئ الذي لا حفاوة به ولا طعام مطبوخ على أحط أنواع النار.
ولكن كلمة “حيا” قد تعني الحياء والخجل، عندما لا يلاحظان في وجه المضيف.
(ملاحظة: دائما نستعين بما كتبه المرحوم روكس العزيزي فيما يتعلق بالثراث الشعبي، أما الصورة المرفقة أعلاه فهي من الريف السوري، منشورة على الانترنت، وتظهر فيها أقراص “الجلة” التي كانت تجفف بالطريقة ذاتها في ريفنا الأردني)