زمانكم-
في الأردن تجربة تستحق الانتباه دوماً في ميدان التربية والتعليم. بنتيجتها انتشرت المدارس حتى في أبعد المناطق عن المدن والقرى، بل وصلت الأمور إلى حد ان المدرسة كانت تتحرك مع البدو الرحل، كما لعبت مدارس الثقافة العسكرية التابعة للجيش دورا رائداً.
من أهم مميزات التجربة أنها كانت وطنية صنعها أردنيون بالتجربة والخطأ غير أن وضوح الهدف شكل عندهم دليلا هاماً.
تطالعون هنا نظام دور المعلمين وهي المعاهد التي كانت متخصصة في إعداد المعلمين والمعلمات التي انتشرت في شتى محافظات الأردن (في الضفتين).
تتشكل لجنة لإعداد النظام من ثلاثة شخصيات تربوية خبيرة وهم: شفيق عبدالهادي بريك وفايز الغول وفونس حزبون.
أولهم (شفيق بريك) يعد أحد مؤسسي كلية الحسين عمل في فلسطين قبل أن ينتقل إلى الأردن، وهو خبير في مجال إعداد المعلمين، وعمل مندوبا للأردن في اليونسكو، والثاني (فايز الغول) أكاديمي معروف من مؤسسي جامعة اليرموك وهو متخصص في اللغات القديمة.
في كل فقرة من فقرات النظام تلاحظ الهدف الوطني، ويرد بوضوح أن الهدف إعداد معلم يناسب ظروف مجتمعه في الريف والمدينة.
الدراسة مجانية يتلقى فيها الطالب المعارف الضرورية للمهنة إضافة إلى حد معقول من مواد التخصص.
مدة الدراسة سنتان في المرحلة الأولى، ويمكن إيفاد المتفوقين لمزيد من التخصص في التعليم بحيث يتحولون إلى مدرسين في دور المعلمين.
ندعوكم للقراءة والتمعن والمقارنة مع أنماط الفتكير الحالية في قضية إعداد وتدريب المعلمين.